ناقش رؤساء جامعة عربية وصينية مبادرة 10+10 "تن بلس تن" على هامش المؤتمر الدولي الاول للجامعات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي برئاسة امين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة سبل تعزيز التعاون والرؤية المشتركة بين الجانبين العربي والصيني في مجال التعليم العالي .
وقال الدكتور سلامة خلال الاجتماع الذي عقد بعمان إن مبادرة 10+10 هي بمثابة دليل قوي على التعاون والرؤية المشتركة بين الجانبين العربي والصيني من خلال الجمع بين الجامعات المتميزة من العالم العربي والمؤسسات التعليم العالي الصينية المرموقة.
واضاف " اننا نسعى خلال هذه المناقشات الى وضع الأساس لمستقبل يسير فيه التميز التعليمي والتبادل الثقافي جنبًا إلى جنب حيث لا تقتصر هذه المبادرة على التعاون الأكاديمي فحسب بل يمتد ليتعلق الأمر ببناء الجسور وتعزيز التفاهم وخلق الفرص لطلابنا وأعضاء هيئة التدريس والمجتمعات.
واعرب عن امله كشف السبل التي يمكن لمؤسساتنا من خلالها التعاون وبشكل أكثر فعالية ونشاط وإصرار على تعزيز التعاون اذ يشمل هذا التعاون على المشاريع البحثية المشتركة وبرامج تبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وبرامج الدرجات العلمية المشتركة، والتقدم التكنولوجي المشترك في مختلف المواضيع الأكاديمية التعاونية التي تم الاتفاق عليها ومباركتها من قبل الجانبين .
وقال سلامة إن الاستفادة من نقاط قوتنا الجماعية والمشتركة تمكننا بالواقع من معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في التعليم والبحث والابتكار في منطقتينا العربية والصينية. فالتعاون بين مؤسساتنا الأكاديمية والبحثية يتيح لنا تبادل المعرفة والخبرات، وتعزيز قدراتنا في مواجهة التحديات المتنوعة التي تواجهنا.
واضاف ان مبادرة "10+10" تجمع بين عدد من الجامعات من العالم العربي وأخريات من الجامعات من الصين لتطوير مشاريع بحثية مشتركة وبرامج تعليمية تعزز الابتكار وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون الأكاديمي والعلمي.
ولعل هذا التحالف القوي والمتكامل يسهم في بناء مستقبل مشرق يستفيد منه كلا الجانبين، ويعزز من مكانتنا على الساحة العالمية. ولعل من الأهداف الرئيسية لمبادرة 10+10 .
وتابع " دعونا نتذكر أن نجاح مبادرة 10+10 يعتمد على التزامنا بالتواصل المفتوح، والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة للمستقبل, ولعل مناقشاتنا اليوم هي مجرد بداية لما أنا واثق من أنه سيكون شراكة مثمرة ودائمة.
وأعرب عن شكره لرؤساء الجامعات العربية والصينية المشاركين في الاجتماع على تفانيهم في إنجاح هذه المبادرة. معًا، وأنا وكلي يقين أن لدينا القدرة على إحداث تأثير دائم على التعليم العالي في منطقتينا وخارجهما.
واكد رؤساء الجامعات المبادرة تهدف إلى دفع حدود المعرفة والمساهمة في الخطاب الأكاديمي العالمي وتوفر برامج تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس فرصًا لا تقدر بثمن للانغماس الثقافي والتفاهم المتبادل، وإثراء التجربة التعليمية وتعزيز التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي حتى تظل مؤسساتنا في طليعة الابتكار التعليمي.
واوضحوا انه من شأن المبادرة إنشاء برامج جامعية مشتركة هو تزويد الطلاب بخبرات ومؤهلات تعليمية فريدة معترف بها من قبل المؤسسات في كلا المنطقتين مشيرين الى ان المبادرة تضمن إقامة شراكات طويلة الأمد مبنية على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة والحوار المستمر.
يشار الى ان الجامعات العربية التي شاركت في الاجتماع هي الجامعة الأردنية والقاهرة وابوظبي ومحمد بن فهد ومحمد السادس وعين شمس وتونس والمنار وبغداد وطرابلس