Verso Sud-اتحاد الجامعات العربية يشارك في منتدى تحو الجنوب

19-05-2024

شارك امين عام اتحاد الجامعات العربية الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، في منتدى "تحو الجنوب" الذي عُقد في مدينة سورينتو بإيطاليا تحت رعاية رئيسة وزراء إيطاليا  جورجيا ميلوني .

 وحضر المنتدى العديد من رؤساء الوزراء والوزراء ورؤساء الجامعات وعدد كبير من رؤساء الهيئات والشركات والمنظمات من حوض البحر الأبيض المتوسط اضافة الى مستشار اتحاد الجامعات العربية الدكتور وليد وليد سلامة لاستعراض آفاق التعاون بين مختلف دول المنطقة في مجالات التعاون الاستثمارية والتكنولوجية والتعليمية.

وعرض الدكتور سلامة  خلال كلمة القاها في المنتدى المشهد التعليمي العربي ونسب الشباب الملتحقين به مدعماً بقراءات إحصائية.

  وقدم مبادرة الاتحاد لإنشاء فضاء تعليمي موحد لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي لاقت استحساناً كبيراً من المشاركين بالمنتدى .

وقال ان جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط يشكل الشباب ما يقارب 50% من السكان، وتشكل البطالة بينهم أعلى المعدلات في العالم، حيث تصل الى ما يزيد عن 30%. إن هذا الأمر يضع شباب المنطقة المتوسطية في صلب الإشكالية المطروحة في المرحلة الراهنة.
واضاف ان الشباب في هذه المنطقة يمثلون من جهة أَكبر ضحية من ضحايا التحديات التي تواجهها المنطقة، ومن جهة أخرى أهم مفتاح من مفاتيح رفع هذه التحديات ومعالجتها على الوجه الأكمل والأمثل والأصح. وهنا، تبرز الجامعات كمنارات للأمل ومحفزات للتغيير.
وتابع سلامة " لقد أصبح التعليم على جميع المستويات ذا أهمية كبيرة للمجتمعات الحديثة، حيث يتم التعامل معه الآن كحق من حقوق الإنسان، وأصبح الآن هو المكان الأساسي لتنمية رأس المال البشري - الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
واشار الى ان التحدي الكبير الذي تواجهه المؤسسات التعليمية هو أن تصبح مؤسسات أكثر مسؤولية اجتماعيا من خلال دمج أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في بيانات مهمتها ورؤيتها وقيمها، فهي تتحمل مسؤولية قيادة الطريق في الثورة البيئية الناشئة. كما تقع على عاتقنا مسؤولية رعاية الجيل القادم ويجب علينا أن نخلق بيئات تعزز الفضول الفكري والتفكير النقدي والإبداع. ويتعين على جامعاتنا أن تعمل كمختبرات للأفكار، وحاضنة للحلول للمشاكل المعقدة التي تواجه البشرية.
وأكدد على الدور المحوري الذي يلعبه الاتحاد من أجل المتوسط، واتحاد الجامعات المتوسطية، واتحاد الجامعات العربية في صياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة، خاصةً في ظلّ التحديات التي تواجهها دول العالم، لا سيما دول جنوب البحر المتوسط. ويبرز في هذا السياق دور التعليم العالي كعاملٍ أساسي في توجيه طاقات الشباب في تلك الدول، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم ليكونوا ركائز أساسية للتقدم والازدهار.
وأبدى الجميع شكرهم للأمين العام لاتحاد الجامعات العربية  على المبادرة القيمة التي قدمها والتي تخدم بلدان ومتعلّمي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة في المسائل المتعلقة بالاعتراف والتنقل والتعاون التعليمي المشترك، وغيرها من الجوانب التي تسهم في تجويد التعليم والنهوض بمؤسساته في المنطقة.