الدكتور عمرو عزت سلامه يُشارك في فعاليات مؤتمر جمعية كليات الاعلام في الجامعات العربية التابعة للاتحاد بجامعة القاهرة الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة
عقدت الجمعية العلمية لكليات الإعلام في الجامعات العربية التابعة لاتحاد الجامعات العربية في جامعة القاهرة المؤتمر الدولي الثلاثين تحت عنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، بحضورالدكتور عمرو عزت سلامه الامين العام لاتحاد الجامعات العربية ونخبة من الأكاديميين، والخبراء الصحيين، والإعلاميين، وصناع المحتوى الرقمي منمصر والعالم.
من جانبه اكد الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، وزير التعليم العالي الأسبق في مصر ورئيس مجلس أمناء مستشفى 57357 في القاهره ، إن هذا المؤتمر يعد ذا أهمية خاصةلاسيما أنه يأتي في إطار أن الإعلام الصحي أصبح مؤثرًا في تمكين الأفراد من نشر الوعي الصحي وأداةاستراتيجية لمنع نشر الشائعات.
وأشار الدكتور سلامه إلى أن تعزيز الاتصال الصحي يتطلب دمج وتعزيز قدرات الإعلاميين واستدعاءسياسات إعلامية قادرة على تبسيط المعلومات للجمهور وتقديم المعلومات وتمكينها عبر مناهجدراسية تهتم بالتعليم الصحي والعلوم البينية بما يجعل خريجي الإعلام قادرين على ذلك.
وأضاف أن جامعة القاهرة في طليعة الجامعات العربية التي أولت اهتمامًا بالبرامج الأكاديمية التي تركزعلى علاقة الإعلام بالوعي الصحي، لافتًا إلى اهتمام جامعة القاهرة بتقديم برنامج إعلامي أكاديمي فيالتحول الرقمي بما يعزز جهود تقديم الإعلام الصحي وتوفير متطلبات دراسته للأكاديميين، لافتًا إلىتجربة اهتمام المنصات المحلية والعربية في الاهتمام بالوعي الصحي تبرهن على قدرة الإعلام العربيعلى تقديم وعي صحي بما لا ينفصل عن الثورة العلمية الرابعة والخامسة.
ونوه الدكتور سلامه إلى أنه بمقدور وسائل الإعلام تقديم رسائل علمية موجهة وذلك في ظل تقنياتالذكاء الاصطناعي، وأن الأمر أصبح أكبر من تقديم برامج أكاديمية، حيث انتقل إلى ضرورة تقديممنظومة اتصال صحي قادرة على مواجهة الأزمات الصحية عبر تطوير المناهج العلمية وتشجيع البحثالعلمي، مؤكدًا على أهمية التعاون العلمي والصحي المشترك عربيًا .
المؤتمر جاء برعاية من الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة وحضور الدكتور عمرو عزت سلامه وإشراف الدكتورة ثريا البدوي، عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة ورئيسة المؤتمر، فيتجسيد واضح لحرص المؤسسات الأكاديمية والصحية العربية على النهوض بوعي المجتمعات وتمكينهاصحياً، بالإضافة إلى عدد من كبار مسؤولي وزارتي التعليم العالي والصحة، إلى جانب أكاديميين دوليينمن نيجيريا والهند والصين والبرازيل والإمارات.
وشهد انطلاق المؤتمر الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان ورئيس المجلس القوميللسكان، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية .
وأوضحت الدكتورة ثريا البدوي الامين العام للجمعية العلمية لكليات الإعلام في الجامعات العربية ورئيسالمؤتمر، أن المؤتمر يبحث في "تمكين المجتمعات"، وهذا يتطلب العمل على تفعيل نظام الإعلامالصحي الذكي.
مُشيرة الى عدة عوامل تسهم في تحقيق ذلك، وهي: تبسيط اللغة العلمية في الاتصال الصحي، وتجنبالخطاب النخبوي ذي المصطلحات المعقدة، مشددة على أهمية تحول المواطن إلى منتج محتوىصحي توعوي وعدم الاكتفاء بتلقي المحتوى.
من جانبها رحبت الدكتورة وسام نصر، أمين عام المؤتمر ووكيلة كلية الإعلام لشؤون الدراسات العلياوالبحوث بجامعة القاهرة، في كلمتها بالجلسة الافتتاحية بضيوف المنصة وكافة الحضور من ممثليالمجتمع المدني والمنظمات الأهلية الرائدة في مجال الصحة، وخبراء الإعلام والصحة من داخل مصروخارجها.
وقالت نصر إن الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة يلامس صميم التحديات والفرص التيتواجه العالم الصحي في ظل التطورات المتسارعة التي نشهدها، ويبرز دور الاتصال الصحي كأداة قويةلتعزيز الوعي وتغيير السلوكيات وتمكين الأفراد والمجتمعات لاتخاذ قرارات مستنيرة للحفاظ علىصحتهم.
وأضافت أن رعاية جامعة القاهرة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الجامعات العربية لهذاالمؤتمر يعد دليلًا قاطعًا على الأهمية القصوى التي توليها المؤسسات الأكاديمية والوطنية لقضايا الإعلاموالصحة، وإيمانها الراسخ بالدور المحوري الذي يؤديه التعاون العلمي والمعرفي في تحقيق التنميةالمستدامة والارتقاء بمستوى حياة أفراد المجتمع.
وأعرب الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، عن سعادتهبتواجده بكلية الإعلام وتلبية دعوة حضور المؤتمر الذي يتم تحت رعاية الجامعة، موجها التحية لإدارةالكلية، على اختيار هذا الموضوع للمؤتمر الذي يأتي في وقت بالغ الأهمية، ويتطلب تعزيز التواصل لبناءمجتمع واعٍ وقادر على تبني أنماط صحية سليمة.
وأضاف نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن هذا المؤتمر يضم جلسات متنوعةتتضمن موضوعات مهمة، كجهود الدولة المصرية في مجال الرعاية الصحية، بهدف تعزيز جودة الحياةكأحد مستهدفات استراتيجية مصر ٢٠٣٠، مشيدا كذلك بموضوع دور مؤثري مواقع التواصل الاجتماعيفي تشكيل الرأي العام تجاه الموضوعات الصحية.