103اتفاقية تعاون في ختام المنتدى الأول للجامعات العربية ووكلاء استقطاب الطلبة الدوليين | 07/08/2025 |  | | برعاية معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، اختتم الاتحاد أعمال المنتدى الأول للجامعات العربية ووكلاء استقطاب الطلبة الدوليين AURAF، والذي نُظم يومي 28 و29 يوليو في العاصمة الأردنية عمّان، بتنظيم مشترك بين اتحاد الجامعات العربية ومنظمة بلغرافيا، وبمشاركة واسعة من ممثلي الجامعات من سبع دول عربية، إلى جانب وكلاء ومؤسسات استقطاب طلاب تمثل 42 دولة عربية وأجنبية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام أن المنتدى يُعقد في توقيت بالغ الأهمية يشهد فيه قطاع التعليم العالي تحولات جوهرية، جعلت منه ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة. وشدد على أهمية انفتاح الجامعات العربية دوليًا وتعزيز قدرتها على استقطاب الطلبة من مختلف أنحاء العالم، في ظل بيانات صادرة عن اليونسكو لعام 2023، كشفت أن نسبة الطلبة الدوليين في الجامعات العربية لا تتجاوز 2%، رغم تجاوز عدد الجامعات العربية حاجز الألف جامعة. وسلّط الأمين العام الضوء على تجارب جامعات عربية رائدة، من بينها جامعة القاهرة، وجامعة الملك عبدالعزيز، والجامعة الأردنية، والجامعة الأمريكية في بيروت، التي حققت تقدمًا ملحوظًا في استقطاب الطلبة الدوليين عبر التدويل الأكاديمي وتطوير البيئة الجامعية، كما ثمّن السياسات الوطنية في دول مثل العراق ومصر والإمارات والأردن والبحرين والمغرب، لدعم استقطاب الطلبة عبر تسهيلات التأشيرة والإقامة. من جانبه، أوضح الأستاذ الدكتور أنس راتب السعود، المدير التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية، أن المنتدى يهدف إلى دعم الجامعات العربية في تعزيز قدرتها على استقطاب الطلبة الدوليين من مختلف دول العالم، من خلال بناء شراكات نوعية مع مؤسسات معتمدة في قطاع التعليم العالمي. وأكد أن نجاح المنتدى تجسّد في حضور مؤسسي مميز، مما أسهم في تحقيق نتائج عملية غير مسبوقة، ويمثل نقطة انطلاق حقيقية نحو بناء منظومة عربية أكثر كفاءة وانفتاحًا في مجال التسويق الأكاديمي واستقطاب الطلبة، قائمة على أسس من الشفافية والجودة والابتكار. وشهد المنتدى مداخلات رئيسية من خبراء دوليين، كان من أبرزهم البروفيسور دانا ريدفورد، رئيس مؤسسة PEEP للاستشارات في التعليم وريادة الأعمال، الذي قدّم رؤية مبتكرة حول أهمية بناء “قيمة مضافة” في تجربة الطالب الدولي، وأكد أن الجامعات التي تركز على تطوير المهارات الريادية والثقافية لدى الطلبة تصبح أكثر قدرة على التنافس في السوق العالمية. كما قدّم الأستاذ الدكتور علي شمس الدين، الرئيس السابق لجامعة بنها ورئيس EduGate، مداخلة غنية تناول فيها التحديات التي تواجه الجامعات العربية في التدويل الأكاديمي، مؤكدًا على ضرورة إحداث نقلة نوعية في الخطاب المؤسسي والإداري، وتوفير بيئة حاضنة للطلبة الدوليين تحاكي المعايير العالمية وتحتفي بالثقافات المتنوعة. وقد شهد المنتدى عقد جلستين حواريتين تناولتا مستقبل استقطاب الطلبة ودور الوكلاء في بناء نظم شفافة وأخلاقية، بالإضافة إلى لقاءات تشبيكية مباشرة بين الجامعات والوكلاء، مما مهّد الطريق لتأسيس شراكات مستدامة تعود بالنفع على الطلبة والمؤسسات الأكاديمية على حد سواء. واختُتم المنتدى بالتأكيد على أهمية البناء على توصياته لتكون منطلقًا لخطة عمل عربية مشتركة، تعزز من مكانة الجامعات العربية على الساحة الدولية، وتحوّلها من مصدر للطلبة المهاجرين إلى وجهة جاذبة للتنوع الأكاديمي والثقافي.
| |
| |
|
|
|